الموضوع:
نصائح وتوجيهات لفائدة للمترشحات والمترشحين المقبلين على اجتياز الاختبارات الشفوية للمباراة المهنية للتعيين في الدرجة الأولى من إطار أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي – دورة أبريل 2025
من انجاز: ذ. المصطفى العناوي
استهلال: يعد الاختبار الشفوي ليس فقط مرحلة تكميلية بعد النجاح في الاختبار الكتابي، بل هو جزء حاسم وأساسي في عملية التقييم المعنوي والجزائي، يُعتمد فيه على مقابلة مباشرة مع لجنة تخصصية تسعى إلى التأكد من الجوانب التالية:
• تقييم الكفاءات المعرفية عبر الوقوف على مدى تمكن المترشح(ة) من عمق التمكن من المادة والتخصص؛
• تقييم الكفاءات التربوية والبيداغوجية، عبر الوقوف على مدى امتلاكه للتصور البيداغوجي، والسناريوهات البيداغوجية (طرق تدبير التعلم، التقويم...)
• تقييم الكفاءات التواصلية، عبر قياس مدى امتلاك المترش لوضوح التعبير، وبناء الفكرة، وجودة لغة التفاعل؛
• تقييم مدى توفر المترشح على القدرة على التأطير وتحمل المسؤولية وتدبير وضعيات مهنية متنوعة.
وبهذا يعد الاختبار الشفوي فرصة لإثبات كفاءتك المهنية، ومن الضروري التعامل معه بجدية، عبر التحضير المعرفي والعملي والنفسي، لأنه اختبار في التمكن والتصور والبناء المنهجي للحلول التربوية، وليس في الحفظ أو التلقين.
أولا: توصيف موضوع الاختبار الشفوي
تجدر الإشارة على أن الاختبار عبارة عن مناقشة وضعية مهنية مرتبطة بالتخصص، والتي يتم فيها تقديم وضعية مشكلة واقعية أو افتراضية ذات صلة بالممارسة الفصلية من قبيل صعوبة تعلم، وتنويع طرائق التدريس، وتدبير الزمن، وتعاطي مع المتعثرين، والتعامل مع أسر المتعلمين...تمتد على غلاف زمني يقدر ب 30 دقيقة بمعامل 2، ويتم أمام لجنة من ثلاثة أعضاء على الأقل من ضمنهم مفتش تربوي وأستاذ مبرز.
ثانيا: الاستعداد للاختبار:
تتمثل الخطوات اللازم اتباعها فيما يلي:
1 ـ فهم فلسفة الاختبار: يستوجب إظهار قدرة تحليلية ونقدية ومهنية في التعامل مع وضعيات حقيقية قد تواجهك كأستاذ في القسم. بدل استظهار معلومات.
2 ـ التحضير العملي: يستوجب على المترشح الاطلاع على دليل التدريس الحديث، والوثائق المرجعية الرسمية، والرؤية الاستراتيجية، والإطار المنهاجي. اذا، يستوجب على المترشحين مراجعة النصوص القانونية والتنظيمية من قبيل الميثاق الوطني، والقانون الإطار17. 51. واستحضار مستجدات البيداغوجيا الفارقية، والتقويم التكويني، وبيداغوجيا الإدماج، المشروع الشخصي للمتعلم، ومشروع المؤسسة..
3 ـ التمرس على دراسة الوضعيات، من خلال التمرن على مهارة تحليل وضعيات مهنية: باستحضار مهارة الفهم والادراك(ماهية المشكلة وطبيعتها وتبويبها...) والوقوف على الأسباب والمسببات وتعليل ذلك بمرجعيات ديدكتيكية وبيداغوجية وابستيمولوجية وسيكولوجية ونظريات التعلم والبيداغوجيات...واقتراح الحلول الممكنة، وتعيين العدة البيداغوجية وأدوار الأستاذ في تيسير التعلم.
4 ـ التدريب على العرض الشفوي: يستوجب على المترشح الحرص على وضوح التعبير/ الخطاب، وسلامة اللغة، وتسلسل منطقي في الأفكار، واستعمال مصطلحات تخصصية دقيقة، والقدرة على الإقناع وحسن الإنصات والتفاعل مع أسئلة اللجنة. وتوظيف الحركات الجسدية والتواصل غير اللفظي.
ثالثا: توصيات منهجية للمترشحين: تتمثل هذه التوصيات فيما يلي:
• الحضور قبل الموعد المحدد بنصف ساعة كما هو منصوص عليه في الإعلان؛
• احترام التنظيم، واللباقة، واللباس المهني، والوثائق المطلوبة؛
• التفاعل بثقة واحترام مع اللجنة، وعدم التسرع في الجواب؛ فعمليا، إذا طلب من المترشح(ة) تخطيط درس أو تقديم سيناريو تعليمي، فلابد من التركيز على الأهداف التعلمية الواردة في لوحة تقديم الدرس بالكتاب المدرسي، الذي قد تسلمه له اللجنة، وعلى الوسائل التعليمية(المعينات)، وتدرج الأنشطة التعليمية، واستحضار جميع أشكال التقويم (التشخيصي المواكب للدرس، والتقويم التكويني المرحلي المرتبط بالنشاط والتقويم التكويني المرحلي المرتبط بالمقطع، والتقويم الإجمالي المواكب للدرس...)، مع مواكبة الفروقات الفردية(بيداغوجيا الفارقية، وعلم النفس الفارقي):
• العلم بأن المترشح(ة) يقوم بناء على شبكة جماعية تشتغل عليها مكونات اللجنة، والتي تتضمن محاور/ مجالات: +لمحال المعرفي: والذي يتطلب استحضار المادة بشكل دقيق حسب المنهاج الرسمي؛ + المجال البيداغوجي: والذي يتطلب تقديم تصور ديدكتيكي واقعي لحل الوضعيات التربوية؛
+ المجال التواصلي: والذي يتطلب وضوح الخطاب، والإقناع، والإنصات، والتفاعل الإيجابي؛ + المجال المهني والشخصي: والذي يتطلب مراعاة السلوك المهني، والالتزام، والجدية، والتمثل الأخلاقي للمهنة.
وبالجملة، تلكم جملة من نصائح وتوجيهات لفائدة للمترشحات والمترشحين المقبلين على اجتياز الاختبارات الشفوية للمباراة المهنية للتعيين في الدرجة الأولى من إطار أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي – دورة أبريل 2025، وحظ سعيد للجميع.
منقول عن: المصطفى العناوي
إرسال تعليق